الدموعُ الإِساف في رثاء مركز كتاف
الدموعُ الإِساف في رثاء مركز كتاف
الدموع الإساف في رثاء مركز كتاف
كأنَّما سقطتْ للتوِّ أندلسُ
|
[1]
|
لما استحلَّ كِتافَ الأكْلُبُ النَجَسُ
|
قِفْ بالمطيِّ على أطلالِ مسجدِها
|
[2]
|
ما دام يجري على أوصالِك النَّفَسُ
|
واسْأل تلالاً بها هل فاض أدمُعُها
|
[3]
|
على الحديثِ الذي قد كان يُلتمَسُ
|
واللهِ لو نطَقتْ أحجارُ مسجدِها
|
[4]
|
أثنتْ علينا وأثنى الرمحُ والفَرَسُ
|
كأنها وفلولُ الرفضِ تهدِمُها
|
[5]
|
لها خنينٌ من الأكبادِ ينبجِسُ
|
وكيف لا يذكر القرآنَ معهدُها
|
[6]
|
ولا الحديثَ الذي يروي لنا أنسُ
|
وقد رأى حُفنةً تأتيهِ مارقةً
|
[7]
|
على وجوههمُ الإبلاسُ والتَّعَسُ
|
ترمي المصاحفَ في النيرانِ من حَنَقٍ
|
[8]
|
كأنَّما لهمُ في حرقِها الخمُسُ
|
لأنها طُبِعَتْ في أرض مملكةٍ
|
[9]
|
وليس في أرضٍ قُمٍّ تُطبع الطرُسُ
|
وفي الحقيقةِ هُمْ لا يؤمنون بهِ
|
[10]
|
ولا بأحكامهِ ما أوْرَقَ البَلَسُ
|
سُرَّتْ بهدمِ بيوت الله طائفةٌ
|
[11]
|
كما يُسَرُّ الذي زُفَّتْ له العرُسُ
|
الموتُ قالوا لأمريكا شعارُهمُ
|
[12]
|
وسيفُهمْ في دمِ الإسلامِ ينغمِسُ
|
أهؤلاءِ على الإسلامِ في صلةٍ
|
[13]
|
يا من بتكفيرهم ما زال يحتَرِسُ
|
*****
*****
|
||
واذكُرْ جميلاً وباجمال إنهما
|
[14]
|
كانا نَسيمَي صباحٍ بثَّه الغلَسُ
|
واذكر رجالاً لوجهِ الله قد بذلوا
|
[15]
|
دماءَهم ولوجهِ الله قد حرسوا
|
ما عابهم أنَّهم منها قد انسحبوا
|
[16]
|
تحتَ الظلامِ وأُسْدُ الغابِ تخْتلسُ
|
إذا أحسَّت على أرواحِها خطراً
|
[17]
|
تأتي به نحوها الأشْراكُ والمُرُسُ
|
ويوم مؤتةَ ما عِيب انسحابُهم
|
[18]
|
بعضَ الصحابةِ لما أحدق القِسَسُ
|
بل عُدَّ ذاكَ لسيفِ اللهِ منقبةٌ
|
[19]
|
عليه أثنى رسولُ الله والقُدُس
|
من بين أنياب جند الرَّفضِ قد رَكبوا
|
[20]
|
على مطاياهمُ والليلُ يفترسُ
|
قد اعتصوا بسيوفٍ طالما بُذِلت
|
[21]
|
للهِ في الرُّوع لم يسعدْ بها الفُرُسُ
|
لا يفرحُ القِرْدُ بالأيامِ مقبلةً
|
[22]
|
فربُّما أقبلتْ والحظُّ مُنتَكسُ
|
وربما كان نصرُ القومِ باطِنُهُ
|
[23]
|
هزيمةٌ ساعداها البغيُ والهوَسُ
|
فما بقوتهم كان الظهورُ لهم
|
[24]
|
فيها ولكن بمكرٍ أُظهِرَ البِسَسُ
|
*****
*****
|
||
ودارُ دماجَ لم تخرجْ على أحدٍ
|
[25]
|
من الولاةٍ ولم يُضرب بها جرَسُ
|
ولسْتُ أدري لماذا ينقِمونَ على
|
[26]
|
دارِ الحديث ومنها الخيرُ قد
لمسوا
|
إن لم يكن سوطُ أمريكا يؤزُّهمُ
|
[27]
|
إلى معاداتِها فالقومُ قد نُكسوا
|
ولا يبرِّئُ هذا ذمَّةً لهمُ
|
[28]
|
أمامَ ربي إذا ما هُدِّم الأُسُسُ
|
وقد تزولُ بهذا الفِعلُ دولتُهمْ
|
[29]
|
إذا رضوا أن يزولَ النورُ والقبَسُ
|
عزاؤنا أن أيامَ الدُّنا دولٌ
|
[30]
|
وأنَّ من زرعَ الأشواكَ ينتكِسُ
|
وأن ربي رحيمٌ بالأُلى سقطوا
|
[31]
|
عنها دفاعاً ونعمَ الغرسُ ما
غرسوا
|
كتبها:
أبو
عمر عبد الكريم الجَعْمي
ليست هناك تعليقات