جديدنا

أحداث دماج واستغلال المغرضين

بسم الله الرحمن الرحيم
أحداث دماج واستغلال المغرضين
صورة
الحمد لله -رَبّ الْعَالَمِينَ- ، وأشهد أن لا إله إلَّا الله وحده لا شريك له ، وأشهد أن محمداً عبده ورسوله صَلَّىٰ اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَىٰ آلِهِ وَسَلَّمَ- ،،، أما بعد :
ففي هذا اليوم 25 / 12/ 1434 تشهد منطقة دماج حرباً ضروساً وهجوماً شديداً من قبل الحوثيين قاتلهم الله ، وقد استعملوا كافة أنواع الأسلحة كاتيوشا ، دبابات ، مدافع ، وغير ذلك يضربون بها ضرباً عشوائياً .
ومع ذلك فإن الله قد كسرهم ، والقتل في صفوفهم ذريع ، والله حافظ أهل دماج بحفظه ، ولا يزال الحرب مستمراً ، والله أعلم ما الذي قدره الله ؛ فله الحمد على ما قدر ، ونسأله لطفه إنه جواد كريم .
إلَّا أنني أريد أن أنبه على مسألةٍ غريبةٍ ، وهي أن الحال في دماج كما ذكرنا .
وأصحاب الحجوري في جميع المناطق اليمنية اتخذوا هذه الحرب ذريعة ووسيلة للطّعن في مشايخ أهل السنّة وطلابهم فهم شانون حرباً كلامية شبيهة بحرب الرّافضة ضد دماج ؛ فقد استعلموا كافة العبارات السيئة ؛ ليطعنوا بها على أهل السنة من سب وسخرية وتهكم وغمز ولمز بكل ما أوتوا من قوة ، وكان اللائق أن ننشغل بالبحث عن حلول جدية ، وأن ندعو الله -تَبَارَكَ وَتَعَالَىٰ- أن يفرج عن إخواننا في دماج ويحقن دماءهم ويحفظ أعراضهم وأموالهم ، وهذا الصنيع منهم يدل على أنهم يستغلون الموافق الحرجة لقضاء مآربهم فيما يريدون من اسقاط المشايخ مع أن الحال يقتضي تأخير الخلافات كلها الآن .
إن طعنهم في أهل السنة ذنب يوجب العقوبة ؛ فكيف يرجوا نصر الله من يسب علماء الإسلام ، ويطعن فيهم .
ثم ماذا فعل هؤلاء المحاضرون والخطباء الذين جعلوا خطبهم ومحاضراتهم ودروسهم ومجالسهم سباً وطعناً في أهل السنة وماذا فعل الكُتاب في الانترنت الذين يسبون أهل السنة ماذا فعلوا ؟؟ .
إن الضرب مستمر على دماج وأنت أيها الساب في الحديدة أو صنعاء أو غيرها ، وأنا في إب وذاك في صنعاء أو معبر أو غيرها ما هو الفرق بيني وبينك غير أنك مشغول بالطعن في أهل السنة .
حقاً إننا في شك من مصداقية كثيرين ممن يدعي الانتصار لدماج وما قصد كثير منهم إلَّا استغلال المواقف لقضاء المآرب السيئة .
ومما يؤسف له أن من الناس من إذا سمع من يستعطفه أو يتظلم عنده ويشكوا المشايخ ويتهمهم بالتخذيل يصدق ذلك ويذهب يلوم المشايخ ، ويعاتبهم !!
يا أخي اتق الله أنا وأنت على حد سواء وقلوبنا تقطر دماً على إخواننا في دماج .
فلمَ اللوم ، لماذا تكلفنا أمراً لا تستطيعه إلا الدولة فكف اللوم أصلحك الله ، وأعد النظر في واقع الأمر ، وأشغل نفسك بالدعاء لإخوانك ؛ فإن الدعاء أقوى من كل قوة على وجه الأرض ، وإن كان عندك حلول نافعة ، من شفاعة لدى المسئولين أو مشايخ قبائل ونحو ذلك من الحلول بذلتها ، إلَّا فلا يكلفك الله إلَّا ما تقدر ﴿ لَا يُكَلِّفُ اللَّـهُ نَفْسًا إِلَّا مَا آتَاهَا سَيَجْعَلُ اللَّـهُ بَعْدَ عُسْرٍ يُسْرًا ﴾الطلاق:7 أسأل الله بمنه وكرمه أن يفرج عن إخواننا في دماج وأن يحقن دماءهم وأموالهم ويحفظ أعراضهم وأموالهم وأن يكسر سوكة الرافضة الحوثيين وأن يدمر عليهم وأن يمزق شملهم ويفرق كلمتهم ويجعل الدائرة عليهم إنه قوي عزيز ذو انتقام والحمد لله -رَبِّ الْعَالَمِينَ- .
كتبه / عبد العزيز بن يحيى البرعي
25 من ذي الحجة 1434
دار الحديث ـ اليمن ـ إب ـ مفرق حبيش

ليست هناك تعليقات

إرسال تعليق