جديدنا

وصية الإمام الألباني

وصية الإمام الألباني : شبكة الأثار السلفية

وصيتي
بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ
أوصي زوجتي وأولادي وأصدقائي وكلَّ محبٍّ لي إذا بلغه وفاتي أن يدعو لي بالمغفرة والرحمة ـ أولاً ـ، وأن لا يبكوا علي نياحة وبصوت مرفوع.
وثانياً: أن يعجلوا بدفني, ولا يخبروا بي من أقاربي وإخواني الا بقدر ما يحصل بهم واجب تجهيزي.
وأن يتولى غسلي عزَّت خضر أبو عبد الله جاري وصديقي المخلص, ومن يختاره هو لإعانته على ذلك.
وثالثا: أختار الدفن في أقرب مكان لكي لا يضطر من يحمل جنازتي إلى وضعها في السيارة، وبالتالي يركب المشيعون سياراتهم، وأن يكون القبر في مقبرة قديمة يغلب على الظنِّ أنها سوف لن تنبش.
وأوصي أولادي جميعًا أن يظلوا متحابين متواصلين متزاورين من بعدي، وأن لا يختلفوا بينهم بسبب الإرث والمال.
………………………………….
وعلى من كان في البلد الذي أموت فيه أن لا يخبروا من كان خارجها من أولادي ـ فضلاً عن غيرهم ـ إلا بعد تشييعي, حتى لا تتغلب العواطف وتعمل عملها فيكون ذلك سببًا لتأخير جنازتي، سائلاً المولى أن ألقاه وقد غفر لي ذنوبي ما قدمت منها وما أخرت.
وأن يدفعوا ألف دينار لكل من الأخوين الكريمين، عزت خضر. ومحمد أبو ليلى. وذلك مكافأة مني بأقل ما يجب علي لهما، لإخلاصهما لي، وقيامهما بخدمتي وقضاء مصالحي، بحيث كانا سببًا لعدم الشعور بالوحشة التي تصيب كل أب غاب عنه أولاده، أو غاب هو عنهم، تلك مشيئة الله {وَكَانَ أَمْرُ اللَّهِ قَدَرًا مَقْدُورًا}. والله أسأل أن يجمعنا والمحبين جميعًا مع الصديقين والشهداء والصالحين وحسن أولئك رفيقا.
وأوصي بمكتبتي كلها سواء ما كان منها مطبوعًا أو مصورًا أو مخطوطًا، بخطي أو بخط غيري لمكتبة الجامعة الإسلامية في المدينة المنورة، لأن لي فيها ذكريات حسنة في الدعوة للكتاب والسنة وعلى منهج السلف الصالح يوم كنت مدرسًا فيها، راجيًا من الله تعالى أن ينفع بها روادها، كما نفع بصاحبها يومئذ طلابها، وأن ينفعني بهم بإخلاصهم ودعواتهم.

27/ جمادى الأولى سنة 1410
                                          وكتب
                                          الفقير الى رحمة ربه
                                                        محمد ناصر الدين الألباني

{رَبِّ أَوْزِعْنِي أَنْ أَشْكُرَ نِعْمَتَكَ الَّتِي أَنْعَمْتَ عَلَيَّ وَعَلَى وَالِدَيَّ وَأَنْ أَعْمَلَ صَالِحًا تَرْضَاهُ وَأَصْلِحْ لِي فِي ذُرِّيَّتِي إِنِّي تُبْتُ إِلَيْكَ وَإِنِّي مِنَ الْمُسْلِمِينَ}.
وصية إمام الأئمة إلى عموم الأمة
كلمة مسجلة للشيخ الألباني رحمه الله قبل وفاته بمدة يسيرة، وفيها طلب الشيخ محمد إبراهيم شقرة أثابه الله من الشيخ الألباني وصية لعموم إخوانه المسلمين

ليست هناك تعليقات

إرسال تعليق